دوري أبطال آسيا للنخبة

تحليل: انهيار الاتحاد أمام الدحيل.. قرارات المدرب تفتح الطريق للهزيمة

كونسيساو يعقد مهمة الاتحاد.. هفوات تكتيكية تهدي الدحيل انتصارًا كبيرًا

سقط الاتحاد في فخ الدحيل القطري بنتيجة (2-4) في مواجهة مثيرة ضمن الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة. هزيمة أعادت الفريق إلى الوراء ووضعت علامات استفهام كبيرة حول أداء الفريق والقرارات التكتيكية التي اتخذها المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو.

فالاتحاد الذي يملك عناصر هجومية قوية، ظهر مفككًا، بلا هوية واضحة، وبأخطاء تكتيكية كارثية كلفته المباراة، بدءًا من التشكيل وصولًا لقراءة اللقاء.

كونسيساو واختيار البداية الخاطئة

بدأت معاناة الاتحاد منذ اللحظة الأولى، حين قرر كونسيساو اللعب بدفاع متقدم مع محاولة الاستحواذ في مناطق خصم سريع مثل الدحيل.
أسلوب كهذا يتطلب فريقًا قادرًا على الضغط والارتداد السريع… بينما الاتحاد افتقد كلا الأمرين.

  • مساحات واسعة خلف الظهيرين
  • بطء في التحولات الدفاعية
  • لاعبين غير مهيئين لتطبيق ضغط عالٍ

هذه العوامل جعلت الدحيل يصل إلى مرمى رايكوفيتش بسهولة وكأن المباراة مفتوحة دون رقابة.

كما أصر كونسيساو على البناء من الخلف رغم ضغط الدحيل المنظم، ما تسبب في فقدان كرات قاتلة تحولت إلى فرص أهداف مباشرة.

غياب دومبيا: خطأ كلف الاتحاد الكثير

أحد أكبر أخطاء المدرب كان استبعاد محمدو دومبيا من التشكيل الأساسي، وهو اللاعب الوحيد القادر على موازنة وسط الملعب.

وعندما دخل دومبيا بعد الأهداف الثلاثة الأولى، تغير شكل الفريق بشكل واضح:

  • قوة بدنية
  • تماسك دفاعي
  • مساهمة مباشرة في هدفي الاتحاد

وهذا وحده يكشف سوء قراءة المدرب للمباراة منذ البداية.

خطوط مفككة.. ومسافات واسعة

الاتحاد لعب وكأن خطوطه يفصل بينها شارع طويل، لا رابط ولا ضغط ولا تغطية.

  • المسافة بين الدفاع والوسط كانت كبيرة
  • الوسط لم يسترجع الكرات
  • كل كرة ضائعة تحولت إلى هجمة خطيرة للدحيل
  • الهجوم كان في عزلة تامة عن باقي الفريق

النتيجة؟ اتحاد يلعب على مساحات طويلة وهو في حالة بدنية سيئة… أسوأ وصفة لخسارة أكيدة.

مساحات شاسعة تمنح الدحيل حرية كاملة

المشهد الأكثر تكرارًا كان المساحات خلف دفاع الاتحاد، وهي مساحات ضخمة استغلها لاعبو الدحيل بسهولة:

  • تحولات سريعة
  • انطلاقات بدون ضغط
  • تمريرات في العمق خلف الأظهرة

وكان عادل بولبينة بطل المشهد، تحرك بحرية، سجل هاتريك، وضرب قلب الدفاع في كل كرة تقريبًا.

انهيار بدني يزيد الطين بلة

الجانب البدني كان مفصليًا في خسارة الاتحاد:

  • بطء في الارتداد
  • خسارة الصراعات الثنائية
  • عدم القدرة على مجاراة سرعة لاعبي الدحيل
  • توقف الضغط تمامًا بعد منتصف الشوط الثاني

في المقابل، ظهر الدحيل جاهزًا بدنيًا، متفوقًا في كل صراع، ومنتشرًا بشكل أفضل.

هجوم بلا أنياب ولا هوية

لم يكن هجوم الاتحاد أفضل حالًا:

  • غياب التدرج في بناء الهجمة
  • تحركات غير فعالة
  • سوء في التمركز
  • انعدام الجمل التكتيكية

بيرجوين كان خارج المباراة:
فقدان كرات – غياب عن الخطورة – عدم تأثير.

الاتحاد لم يصنع فرصة حقيقية نابعة من جملة منظمة سوى كرة الهدف الأول التي صنعها ديابي لبنزيما.

خلاصة التحليل

خسارة الاتحاد أمام الدحيل لم تكن مجرد نتيجة… كانت نتيجة خليط قاتل من:

  • خيارات تكتيكية خاطئة
  • تأخر في التبديلات
  • سوء تنظيم
  • انهيار بدني
  • غياب منظومة واضحة

ولو استمر الفريق بهذا الشكل، ستصبح حظوظ التأهل أصعب، وسيكون الضغط مضاعفًا في الجولات القادمة.

أقرأ أيضاً: فيديو الدحيل يحقق انتصار على الاتحاد بهاتريك بولبينة في دوري أبطال آسيا للنخبة


أسئلة وأجوبة

ما أبرز خطأ ارتكبه كونسيساو في المباراة؟

اللعب بدفاع متقدم دون جاهزية بدنية وتكتيكية، وإبعاد دومبيا عن التشكيلة الأساسية.

لماذا ظهر الاتحاد بمساحات كبيرة خلف الدفاع؟

نتيجة ضغط عالٍ غير منظم، وبطء في الارتداد، وعدم التزام الظهيرين بالتغطية.

هل الاتحاد قادر على التعويض في الجولات القادمة؟

نعم، لكن بشرط تصحيح الأخطاء التكتيكية، خصوصًا تنظيم الخطوط والاعتماد على لاعبي الوسط المناسبين.

ARAM OBAIDA

كاتب محتوى رياضي مُتخصص، يركز في عمله على صياغة القصص الرياضية العميقة والتحليلات المُفصلة التي تثري القارئ. يتميز بمهارته في تحويل الأحداث الكروية إلى محتوى شيق وموثوق، مع التركيز على جودة الأسلوب والدقة في نقل المعلومة

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى