أبرز 7 تتويجات مثيرة للجدل في تاريخ جائزة الكرة الذهبية
7 جوائز أثارت الجدل حول مصداقية الكرة الذهبية

تعرف على أكثر 7 نسخ من جائزة الكرة الذهبية التي أثارت الجدل منذ مطلع القرن الـ21، من شيفتشينكو إلى تتويج رودري عام 2024، مع تحليل أسباب اعتراض الجماهير والخبراء على كل نسخة.
مقدمة
ساعات قليلة تفصل عشاق كرة القدم عن حفل مجلة فرانس فوتبول بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، للإعلان عن هوية
الفائز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2025 مساء الإثنين.
ويتنافس على الجائزة نخبة من نجوم المستديرة، من بينهم رافينيا، عثمان ديمبلي، محمد صلاح ولامين يامال، وسط
توقعات بجدل جديد يرافق إعلان اسم الفائز، كما حدث مرارًا منذ مطلع الألفية الجديدة.
في هذا المقال نستعرض أبرز سبع نسخ من الجائزة أثارت الكثير من علامات الاستفهام حول أحقية المتوج بها.
جائزة 2004: شيفتشينكو يتفوق على ديكو وسط اعتراضات

في عام 2004، توّج الأوكراني أندريه شيفتشينكو بالكرة الذهبية بعدما جمع 175 نقطة، متفوقًا على البرتغالي ديكو (139 نقطة) والبرازيلي رونالدينيو (133 نقطة).
ورأى كثيرون أن ديكو كان الأحق باللقب بفضل قيادته بورتو للفوز بدوري أبطال أوروبا ووصوله مع البرتغال إلى نهائي يورو 2004، وهو إنجاز جماعي وفردي استثنائي لم يُترجم إلى تتويج فردي.
جائزة 2010: ميسي يتفوق رغم صيامه في المونديال

نسخة 2010 كانت ثاني تتويجات الأرجنتيني ليونيل ميسي، لكنها قوبلت بانتقادات واسعة بعد أدائه المخيب في كأس العالم دون تسجيل أي هدف.
ميسي نال 22.65% من الأصوات، متقدمًا على الإسبانيين أندريس إنييستا (17.36%) وتشافي هيرنانديز (16.48%) والهولندي ويسلي شنايدر.
الكثير من المحللين رأوا أن إنييستا أو تشافي، بطلي العالم مع إسبانيا، أو شنايدر المتوج بدوري الأبطال مع إنتر ميلان ووصيف المونديال، كانوا أحق بالجائزة.
جائزة 2013: ريبيري يظلم رغم ثلاثية بايرن

في 2013 عاد كريستيانو رونالدو للفوز بجائزته الثانية بحصده 27.99% من الأصوات، أمام ميسي (24.72%) وفرانك ريبيري (23.36%).
ورغم تسجيل رونالدو 69 هدفًا في ذلك العام، رأى كثيرون أن ريبيري، الذي قاد بايرن ميونخ لتحقيق ثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال، كان الأحق، خاصة أنه لم يتفوق حتى على ميسي في التصويت، وحل ثالثًا بشكل فاجأ المتابعين.
جائزة 2018: مودريتش يثير التساؤلات

تتويج الكرواتي لوكا مودريتش عام 2018 أثار الكثير من التساؤلات، إذ اعتبره البعض غير مقنع من الناحية الفردية.
صحيح أنه قاد منتخب بلاده إلى نهائي كأس العالم، لكن أرقامه لم تكن استثنائية مقارنة بالمنافسين.
مودريتش حصد 753 نقطة، متقدمًا على كريستيانو رونالدو (476) وأنطوان جريزمان (414)، رغم أن الأخير توج
بالمونديال، كما تجاهل التصويت موسم محمد صلاح الخارق مع ليفربول وأداء رونالدو الذي قاد ريال مدريد لدوري الأبطال.
جائزة 2021: ميسي يتفوق على ليفاندوفسكي

بعد إلغاء الجائزة في 2020، كان البولندي روبرت ليفاندوفسكي المرشح الأبرز لنسخة 2021 بعد مواسم استثنائية مع بايرن ميونخ، لكن ميسي توج بها مجددًا.
البرغوث حصد 613 نقطة مقابل 580 لليفاندوفسكي و460 للإيطالي جورجينيو، الذي فاز بدوري الأبطال مع تشيلسي ويورو 2020 مع منتخب إيطاليا.
ميسي استفاد من تتويجه بلقب كوبا أمريكا، رغم أن الكثيرين رأوا أن ليفاندوفسكي أحق بعد أن حرم من الجائزة في موسم كورونا.
جائزة 2023: ميسي يتفوق على هالاند رغم ثلاثية السيتي

واحدة من أكثر النسخ إثارة للجدل، حيث تفوق ميسي على النرويجي إيرلينج هالاند رغم موسم تاريخي للأخير مع
مانشستر سيتي، توج فيه بثلاثية الدوري الإنجليزي، الكأس، ودوري أبطال أوروبا، وتصدر هدافي البريميرليج وأبطال أوروبا.
لكن المجلة منحت الجائزة لميسي استنادًا لتتويجه بكأس العالم 2022، بحصوله على 462 نقطة مقابل 357 لهالاند و270 لكيليان مبابي.
جائزة 2024: رودري يفاجئ الجميع على حساب فينيسيوس

بعد موسم مميز قاد فيه ريال مدريد للتتويج بلقبي الدوري الإسباني ودوري الأبطال، كان البرازيلي
فينيسيوس جونيور الأوفر حظًا للفوز بجائزة 2024.
لكن فرانس فوتبول فاجأت الجميع بمنح الكرة الذهبية للإسباني رودري، لاعب مانشستر سيتي، استنادًا لتتويجه ببطولة يورو 2024.
هذا القرار أثار استياء إدارة ريال مدريد، التي قاطعت الحفل بعد علمها المسبق بهوية الفائز.
خلاصة
تؤكد هذه الحالات أن جائزة الكرة الذهبية، رغم قيمتها التاريخية، تبقى محل جدل دائم. فاختيارات الصحفيين والاتحادات
غالبًا ما تتهم بتغليب الإنجازات الجماعية أو الشعبية على الأداء الفردي الخالص، وهو ما يجعل كل نسخة حافلة بالنقاشات التي لن تتوقف مع كل موسم.
أسئلة وأجوبة
س: لماذا تثير جائزة الكرة الذهبية الجدل بشكل متكرر؟
ج: لأن التصويت يعتمد على آراء الصحفيين وقد يتأثر بالإنجازات الجماعية أو الشعبية، وليس فقط بالأداء الفردي.
س: أي نسخة اعتبرها الجمهور الأكثر إثارة للجدل؟
ج: نسخة 2023 التي فاز بها ميسي على حساب هالاند، ونسخة 2021 التي خسرها ليفاندوفسكي رغم أرقامه القياسية.
س: هل يمكن تطوير آلية اختيار الفائز لتقليل الجدل؟
ج: يقترح البعض إشراك المدربين واللاعبين بنسبة أكبر، واعتماد معايير إحصائية دقيقة بجانب التصويت الصحفي.