دوري أبطال أوروبا

إنزاجي في مواجهة الإعصار.. كيف يواجه ثنائي باريس الأخطر في أوروبا

تتجه أنظار عشاق كرة القدم مساء السبت المقبل إلى ملعب “أليانز أرينا” في مدينة ميونخ الألمانية، حيث تُختتم نسخة استثنائية من دوري أبطال أوروبا بمواجهة نارية بين إنتر ميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي، في نهائي يُتوقع أن يكون من أكثر النهائيات إثارة في السنوات الأخيرة.

ورغم امتلاك الفريقين لأسماء لامعة في مختلف المراكز، إلا أن تركيز المدرب سيموني إنزاجي، المدير الفني لإنتر، سينصب على ثنائي خطير داخل صفوف باريس: عثمان ديمبلي وخفيتشا كفاراتسخيليا. ثنائي أطاح بفكرة “الفراغ بعد مبابي”، وأعاد تعريف هوية هجوم الفريق الباريسي هذا الموسم.

كابوس على الأطراف

فرض ديمبلي وكفاراتسخيليا نفسيهما كواحد من أكثر الثنائيات الهجومية فاعلية في أوروبا. يتمتع الأول بسرعة خارقة وقدرة استثنائية على المراوغة، فيما يملك الثاني ذكاءً تكتيكيًا يجعله يتنقل بمرونة بين العمق والطرف، جامعًا بين دور الجناح وصانع اللعب.

وساهم الثنائي معًا في تسجيل 44 هدفًا وصناعة 22 في جميع البطولات، وهو رقم يضعهما في صدارة الثنائيات الأوروبية هذا الموسم، ويجعل من إيقافهما أولوية قصوى لإنتر إن أراد التتويج بلقبه السادس.

يعمل الثنائي تحت قيادة لويس إنريكي ضمن منظومة هجومية سريعة ومرنة تعتمد على الاستحواذ، الضغط العالي، والتحولات السريعة، مدعومة بخط وسط قوي يضم فيتينيا، جواو نيفيس، وفابيان رويز.

خيارات إنزاجي الدفاعية

يعلم إنزاجي أن أي هفوة في التمركز قد تكون كافية لمنح ديمبلي أو كفارا المساحة اللازمة لإحداث الفارق. تعقيد إضافي يفرضه الأسلوب المتحرك للثنائي، إذ لا يلتزمان بموقع ثابت، بل يتحركان باستمرار على طول الخطوط.

إنتر يعتمد على دفاع ثلاثي مكون من أتشيربي ودارميان وباستوني، مع الظهيرين دومفريس ودي ماركو. ورغم أن هذه المنظومة منحت الفريق استقرارًا في معظم الموسم، إلا أنها قد تصبح هشة أمام جناحين يجيدان التمركز، الاختراق، واللعب بين الخطوط كما هو حال ثنائي باريس.

من هنا، قد يفكر إنزاجي في:

  • تقليص المساحات عبر ضغط عالٍ في الوسط، باستخدام باريلا، مخيتاريان، وتشالهان أوجلو.
  • سحب الأظهرة للخلف لتعزيز التغطية على الأطراف.
  • التحول المؤقت إلى خطة 4-4-2 أثناء الدفاع لتقليص المساحات العرضية.

الهجوم كوسيلة للدفاع

ما يزيد التحدي هو أن ديمبلي وكفارا لا يرحمان في المرتدات. أي فقدان للكرة من جانب إنتر قد يؤدي إلى هجمة مرتدة قاتلة. لذلك، فإن سرعة الارتداد الدفاعي وتنظيم التغطية سيكونان عاملين حاسمين في إبطال مفعول الهجوم الباريسي.

لكن في المقابل، قد يستغل إنتر اندفاع باريس الهجومي لصالحه. خط دفاع باريس لا يملك نفس الصلابة التي يتمتع بها خط هجومه، وهو ما قد يفتح الباب أمام لاوتارو مارتينيز وماركوس تورام للرد بالمرتدات، خصوصًا في حالة وجود مساحات خلف الدفاع الفرنسي.

معركة الأطراف.. حيث يُحسم النهائي

المباراة ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرة إنزاجي على التكيّف والتصرف أثناء اللقاء. فلا وصفة جاهزة لإيقاف ثنائي مثل ديمبلي وكفاراتسخيليا، لكن الانضباط الجماعي والقراءة الذكية لتحركاتهما قد يكونان المفتاح.

ما هو مؤكد أن إنزاجي لن يدخل المباراة للدفاع فقط. التهديد الهجومي للإنتر قائم، والمباراة قد تُحسم في المناطق التي يتحرك فيها الخصمان الأخطر: الأطراف.

فقرة “أسئلة وأجوبة” (FAQ):

1. ما أبرز نقاط قوة ثنائي باريس ديمبلي وكفاراتسخيليا؟

يتميز الثنائي بالسرعة، المهارة العالية، والتحركات الذكية بدون كرة. سجلا 44 هدفًا وصنعا 22، ويُعتبران من أخطر الأجنحة في أوروبا هذا الموسم.

2. كيف يخطط إنزاجي لإيقاف خطورة الأطراف الباريسية؟

يعتمد على تقليص المساحات، الضغط العالي، وتحول دفاعي مرن مثل 4-4-2، بالإضافة لتقييد أدوار الأظهرة وتقوية العمق عبر باريلا وتشالهان أوغلو ومخيتاريان.

3. هل يمتلك إنتر أدوات هجومية لاستغلال ضعف باريس؟

نعم، إنتر يمكنه استغلال المرتدات عبر سرعة لاوتارو مارتينيز وماركوس تورام، خاصة أن باريس يميل إلى التقدم بعدد كبير من اللاعبين في الهجوم ويترك مساحات خلفية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى