إيدير ميليتاو خارج التشكيلة الأساسية في مونديال الأندية.. خطة تشابي ألونسو الحذرة لعودة مدافع ريال مدريد

يواصل البرازيلي إيدير ميليتاو، مدافع ريال مدريد، رحلة العودة من إصابة الرباط الصليبي التي أبعدته عن الملاعب منذ أكتوبر الماضي، في ظل ترقب جماهيري واسع لعودته إلى الملاعب، خاصة مع اقتراب انطلاق كأس العالم للأندية 2025، الذي سيقام في الولايات المتحدة.
ورغم التطور الملحوظ في تعافيه، فإن الخطة الموضوعة من قبل الطاقم الفني بقيادة تشابي ألونسو، المدير الفني المنتظر لريال مدريد، تتجه نحو إدماجه تدريجيًا، بعيدًا عن الضغط والمخاطرة، مع استبعاده مبدئيًا من التشكيلة الأساسية للبطولة المرتقبة.
تطور ملحوظ في تعافي ميليتاو
تعرض ميليتاو لإصابة قوية في الرباط الصليبي للركبة اليمنى خلال مواجهة أوساسونا في أكتوبر 2024، وكانت تلك الضربة الثانية له بعد إصابة مشابهة في الركبة الأخرى. وبعد خضوعه لعملية جراحية، قطع المدافع البرازيلي شوطًا كبيرًا في عملية التأهيل، ليعود إلى التدريبات الجماعية مع الفريق الأول في وقت قياسي بلغ 195 يومًا فقط.
وبحسب صحيفة “آس” الإسبانية، فإن ميليتاو يواصل التدريبات الفردية في فالديبيباس، حتى خلال عطلة زملائه، في سعي جاد منه لاستعادة جاهزيته البدنية الكاملة قبل بداية الموسم الجديد. ورغم أنه يدرك أنه لن يصل إلى لياقته الكاملة قبل انطلاق كأس العالم للأندية، إلا أن هدفه هو أن يكون ضمن القائمة المسافرة، حتى لو كان دوره مقتصرًا على دقائق معدودة في دور المجموعات.
خطة تشابي ألونسو لميليتاو: الحذر أولًا
مع استلام تشابي ألونسو للمهمة الفنية في ريال مدريد، تعهد المدرب الإسباني باتباع سياسة دقيقة في إعادة دمج ميليتاو ضمن الفريق، وتجنب الدفع به بشكل مبكر قد يؤدي إلى انتكاسة عضلية أو إصابة جديدة.
تشير التقارير إلى أن ألونسو سيُدرج ميليتاو ضمن التشكيلة تدريجيًا، مع منحه دقائق محدودة في المباريات الأولى، خصوصًا في كأس العالم للأندية، بالنظر إلى وجود فرق متوازنة مثل الهلال، باتشوكا، وريد بول سالزبورغ في دور المجموعات.
ويمتلك ريال مدريد بدائل قوية في مركز قلب الدفاع، ما يمنح المدرب الجديد هامشًا أوسع لإدارة الوضع. إذ يُتوقع أن يشكل أنطونيو روديجر إلى جانب الوافد الجديد هويسن الثنائي الأساسي في بداية الموسم، مع دخول ميليتاو تدريجيًا في التشكيلة بناء على تطور لياقته واستجابته للمباريات.
سجل ميليتاو قبل الإصابة
قبل إصابته، كان ميليتاو أحد أعمدة ريال مدريد الدفاعية، حيث شارك في 1311 دقيقة من أصل 1470 خلال الموسم، بنسبة مشاركة بلغت 89%. ورغم أنه كان عائدًا من فترة غياب بسبب كوبا أمريكا، فقد قدم مستويات مميزة أثبتت قيمته الفنية داخل الفريق.
لكن العودة من إصابتين متتاليتين في الرباط الصليبي تفرض على النادي واللاعب الحذر التام، وهو ما يجعل الإدارة الرياضية والفنية في ريال مدريد تعتمد استراتيجية “السلامة أولًا”، حرصًا على مستقبل ميليتاو ومسيرته مع الفريق الملكي.
دعم إداري وطبي متكامل
يحظى ميليتاو بدعم كامل من الطاقم الطبي والإداري في ريال مدريد، الذين يشيدون بانضباطه واحترافيته في تنفيذ البرنامج التأهيلي، وحرصه على العودة بأفضل جاهزية ممكنة.
هذا التعاون بين اللاعب والإدارة يعزز فرص نجاح خطة تشابي ألونسو، التي تهدف إلى استعادة ميليتاو تدريجيًا دون التسرع، خاصة في ظل جدول مزدحم للموسم المقبل، والذي يتضمن منافسات قوية محليًا وقاريًا ودوليًا.
ختام
لن يكون إيدير ميليتاو أساسيًا في كأس العالم للأندية 2025، لكن وجوده في قائمة ريال مدريد سيمثل دفعة معنوية كبيرة له ولفريقه. فالموهبة البرازيلية تملك القدرة على العودة إلى القمة، والخطة المدروسة الموضوعة من قبل تشابي ألونسو قد تكون مفتاحًا لعودته القوية في النصف الثاني من الموسم.
ومع بدء العد التنازلي للبطولة، تبقى الأنظار شاخصة نحو تطور حالة ميليتاو، بانتظار اللحظة التي يعود فيها رسميًا لقيادة دفاع الميرينغي كما كان من قبل.