ريال مدريد يسجل رقما سلبيا أمام أرسنال مما يكشف عن أزمة بدنية وتكتيكية

كشفت الإحصائيات أن لاعبي ريال مدريد قطعوا مسافة أقل بـ21 كيلومتراً من لاعبي أرسنال خلال مباراتي الذهاب والإياب في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، مما أثار غضب الجماهير والصحافة بسبب تراجع الأداء البدني.
إحصائية مقلقة: ريال مدريد الأقل جريًا في دور الثمانية
بعد الخروج المفاجئ من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أرسنال، تعرض لاعبو ريال مدريد لانتقادات حادة بسبب
ضعف أدائهم البدني وقلة الحركة على أرض الملعب. الإحصائيات كشفت أن الفريق الملكي قطع مسافة أقل بـ21
كيلومتراً من لاعبي أرسنال خلال مباراتي الذهاب والإياب، مما يعكس التباين الكبير بين الفريقين في الجهد المبذول.
- إجمالي المسافات المقطوعة:
- لاعبو ريال مدريد: 208.7 كم فقط.
- لاعبو أرسنال: 229.9 كم.
- فارق الجهد:
- في مباراة الإياب وحدها، قطع لاعبو ريال مدريد 107.5 كم، بينما بلغت المسافة التي قطعها لاعبو أرسنال 116 كم، أي بزيادة 8.5 كم.
- مع الأخذ بعين الاعتبار مباراة الذهاب، يصل الفارق الكلي إلى 21 كم تقريبًا.
غضب الصحافة والجماهير
وصفت الصحف المدريدية مثل “ماركا” لاعبي ريال مدريد بالـ”كسالى”، مشيرة إلى أن هذه الإحصائية تعكس ما شاهده الجمهور على أرض الواقع. الفشل في تهديد مرمى أرسنال بشكل حقيقي على مدار 180 دقيقة كان نتيجة واضحة لهذا التراجع البدني.
- تعليق صحيفة “ماركا”:
“الجري لمسافة أقل بـ14 كيلومترًا عن المنافس يعد كارثة حقيقية. هذا الرقم ليس مجرد إحصائية، بل يجسد حالة الكسل والانعدام التام للروح القتالية لدى لاعبي الفريق.”
ضعف الرباعي الهجومي
كان من المتوقع أن يكون الرباعي الهجومي لريال مدريد (فينيسيوس، رودريجو، جود بيلينغهام، وكريم بنزيما) قوة دافعة في المباراتين، لكنهم فشلوا في إظهار الانسجام أو تقديم الأداء الذي عوّد به الفريق جماهيره. معظم الأهداف جاءت نتيجة أخطاء فردية من الدفاع، ولم يكن هناك ضغط كافٍ على دفاع أرسنال.
- هدف وحيد:
الهدف الوحيد الذي سجله ريال مدريد جاء بعد خطأ قاتل من المدافع الفرنسي ويليام ساليبا استغله البرازيلي فينيسيوس في الدقيقة 67 من مباراة الإياب.
مقارنة بالأرقام الأخرى في ربع النهائي
على الرغم من أن بعض الفرق التي خرجت من البطولة كانت أقل جريًا من منافسيها، إلا أن ريال مدريد احتل المركز الأخير بين جميع الفرق الثمانية المتأهلة إلى ربع النهائي:
- بوروسيا دورتموند:
- مسافة مقطوعة: 237 كم أمام برشلونة.
- تفوق دورتموند بأكثر من 6 كم في مباراة الإياب.
- بايرن ميونخ:
- مسافة مقطوعة: 241 كم أمام إنتر ميلان (مقابل 236 كم).
- أستون فيلا:
- مسافة مقطوعة: 230.5 كم أمام باريس سان جيرمان.
- باريس سان جيرمان:
- مسافة مقطوعة: 225 كم.
- أرسنال:
- مسافة مقطوعة: 229.9 كم.
- ريال مدريد:
- مسافة مقطوعة: 208.7 كم.
تحليل الأداء البدني
- اقتصاد الجهد أم كسل؟
قد يجادل البعض بأن ريال مدريد اعتاد على “اقتصاد الجهد” في بعض المباريات، حيث يركز على الاستحواذ والتمريرات السريعة بدلاً من الجري المستمر. ومع ذلك، يبدو أن هذا التكتيك لم يكن كافيًا أمام فريق مثل أرسنال، الذي أظهر لياقة بدنية عالية وقدرة على الضغط العالي. - تأثير اللياقة البدنية:
أظهرت مباراتا الذهاب والإياب أن اللياقة البدنية كانت عاملاً حاسمًا في النتيجة. أرسنال نجح في فرض سيطرته على المباراة بفضل الجهد البدني الكبير الذي بذله لاعبوه، مما جعل ريال مدريد غير قادر على اللحاق بالإيقاع.
الخلاصة
خروج ريال مدريد من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أرسنال لم يكن مجرد نتيجة لسوء الحظ، بل كان انعكاسًا لأزمة بدنية وتكتيكية واضحة. الإحصائيات تشير إلى أن الفريق الملكي قطع مسافة أقل بكثير من منافسيه، مما أثار غضب الجماهير والصحافة. إذا أراد ريال مدريد العودة إلى القمة، فعليه إعادة النظر في مستوى اللياقة البدنية للاعبين واستراتيجية اللعب.