سيميوني يتمسك برأيه حول ركلة جزاء جوليان ألفاريز: “أشعر أننا تعرضنا للإهانة”

دييغو سيميوني يصر على أن أتلتيكو مدريد تعرض لظلم تحكيمي في ركلة جزاء جوليان ألفاريز أمام ريال مدريد بدوري الأبطال، وسط توضيح جديد من IFAB يغير قواعد اللعبة. هل يعاد النظر في الماضي؟
لا يزال دييغو بابلو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، متمسكًا بموقفه حيال ركلة الجزاء المثيرة للجدل التي نفذها الأرجنتيني جوليان ألفاريز أمام ريال مدريد في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، والتي تم إلغاؤها بداعي لمسة مزدوجة للكرة.
وجاءت تصريحات سيميوني بالتزامن مع توضيح جديد من مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB)، والذي أكد أنه اعتبارًا من 1 يوليو المقبل، ستُعاد مثل هذه الركلات بدلًا من احتسابها ركلات ضائعة، كما حدث مع ألفاريز. وهو ما دفع سيميوني لإطلاق تصريحات نارية، معتبرًا أن فريقه تعرض للظلم:
“شعرنا بالإهانة والاعتداء”، قال المدرب الأرجنتيني، مضيفًا:
“مررنا بشيء لا يمكن تفسيره، ولا أحد يريد أن يفهمه.”
بين الواقع والدراما
رغم تأكيد سيميوني أن الركلة كانت حاسمة للتأهل، فإن الواقع مختلف. ركلة جوليان لم تكن حاسمة بحد ذاتها، حيث كان هناك المزيد من الركلات بعدها، وأضاع اللاعب ماركوس يورينتي ركلة أخرى كانت كفيلة بتعديل الكفة. لكن سيميوني يصر على أن تلك الركلة شكلت نقطة تحول، ويصفها بأنها “لحظة لا تعود، وهذا ما يجعلها إهانة مباشرة”.
السرد المتناقض
المدرب الأرجنتيني أصر على أن ألفاريز لم يلمس الكرة مرتين، رغم أن الاتحاد الأوروبي أكد عبر الإعادة أن اللاعب فعل ذلك بالفعل.
“كنت أمشي ولم أشاهد التنفيذ، ثم رأيت أن الكرة دخلت ففرحت، لكن فجأة ألغيت الركلة، وسألت: ما الذي حدث؟ قالوا إنه لمس الكرة مرتين، فقلت: حسنًا. وبعد أن شاهدت اللقطة بعد المباراة، لم أر لمسة مزدوجة. هذا أمر صعب تقبله.”
رسالة ضمنية من IFAB
توضيح IFAB ألقى بظلاله على القضية، وفتح الباب لتأويلات كثيرة من جانب أتلتيكو مدريد، الذي يرى نفسه ضحية ظلم تحكيمي. وتبدو كلمات سيميوني بمثابة نداء احتجاج متأخر يهدف لتسليط الضوء على خطأ في قوانين سابقة، رغم أن القانون الجديد لن يطبق بأثر رجعي.