تتجه الأنظار بقوة نحو نادي مانشستر سيتي الإنجليزي مع اقتراب سوق الانتقالات الشتوية، حيث كشفت تقارير صحفية بريطانية عن أنباء مقلقة لمشجعي الفريق، مفادها أن حارسي المرمى، جيمس ترافورد وستيفن أورتيجا، يخططان لمغادرة قلعة الاتحاد في يناير المقبل. هذه الأنباء تأتي في ظل تراجع واضح لدورهما بعد التعاقدات الأخيرة، مما يضع النادي أمام تحدٍ جديد في كيفية التعامل مع خطط رحيل حارسي مانشستر سيتي في يناير.
خلفية الأزمة: تراجع الأدوار وتأثير التعاقدات الجديدة
لم يكن الموسم الحالي سهلاً على مانشستر سيتي تحت قيادة المدرب الفذ بيب جوارديولا. فبعد موسم شهد تراجعاً في النتائج وعدم التمكن من حصد أي لقب كبير، كان الطموح هو العودة بقوة للمنافسة على جميع الأصعدة. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن الأوضاع الداخلية قد لا تكون مستقرة بالكامل، خاصة في مركز حراسة المرمى.
السبب الرئيسي وراء رغبة ترافورد وأورتيجا في الرحيل يعود إلى التغييرات التي طرأت على هرمية الحراس في الفريق. فقد جاء التعاقد مع الحارس الإيطالي المخضرم دوناروما من باريس سان جيرمان ليُلقي بظلاله على فرص مشاركة الحارسين الآخرين. فبينما كان جيمس ترافورد قد عاد إلى السيتي في وقت مبكر من أغسطس الماضي قادمًا من بيرنلي، متوقعًا أن يلعب دورًا رئيسيًا أو على الأقل تنافسيًا، فإن وجود دوناروما قد قلص بشكل كبير من هذه التطلعات، ودفعه للبحث عن فرصة للعب أساسيًا في مكان آخر.
جيمس ترافورد وستيفن أورتيجا: بين الطموح والواقع
- جيمس ترافورد: حارس شاب وموهوب، كانت عودته للسيتي تحمل الكثير من الآمال والطموحات لمستقبله في النادي. كان يتطلع للمنافسة على مركز أساسي أو على الأقل أن يكون الحارس الثاني، لكن وجود دوناروما فرض واقعًا مختلفًا تمامًا. هذا الوضع دفعه للتفكير جديًا في الانتقال لضمان دقائق لعب منتظمة لتطوير مسيرته.
- ستيفن أورتيجا: الحارس الألماني، الذي لطالما كان خيارًا احتياطيًا موثوقًا به، يجد نفسه الآن في موقف أكثر صعوبة. مع قدوم دوناروما، تضاءلت فرص أورتيجا في الظهور بشكل أكبر، مما يجعله أيضًا يفكر في البحث عن نادٍ يضمن له دورًا أكثر فاعلية.
هذا التراجع الملحوظ في أدوار اللاعبين، كما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، هو الدافع الرئيسي وراء سعيهما للرحيل عن مانشستر سيتي خلال فترة الانتقالات الشتوية المرتقبة.
خيارات مانشستر سيتي المحتملة في سوق الانتقالات الشتوية
إذا ما أبلغ ترافورد وأورتيجا النادي رسميًا برغبتهما في الرحيل، سيجد مانشستر سيتي نفسه أمام معضلة حقيقية. النادي سيتعين عليه التفكير سريعًا في إيجاد بدائل مناسبة، أو على الأقل إدارة الأزمة بطريقة لا تؤثر على استقرار الفريق وعمق التشكيلة في منتصف الموسم. السيناريو الأقرب، وفقًا للتقارير، هو أن يغادر أحدهما بينما يبقى الآخر، وهذا يتوقف بشكل كبير على العروض التي سيتلقاها النادي ومدى ملاءمتها لطموحاته المالية والفنية. إدارة السيتي ستنظر في العروض المقدمة بعناية لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة، مع الحفاظ على توازن مركز حراسة المرمى.
تأثير هذه الخطط على استقرار الفريق وعمق التشكيلة
إن فقدان حارسين دفعة واحدة، أو حتى أحدهما، في منتصف الموسم قد يمثل تحديًا كبيرًا لأي فريق، ناهيك عن فريق بحجم مانشستر سيتي يطمح للمنافسة على جميع الألقاب. عمق التشكيلة أمر حيوي، ومركز حراسة المرمى يتطلب استقرارًا وثقة. سيكون على بيب جوارديولا وفريقه الإداري التعامل بحكمة مع هذه القضية لضمان عدم تأثر أداء الفريق على المديين القصير والبعيد. هذه التطورات تسلط الضوء على أهمية التخطيط الاستراتيجي في التعاقدات والحفاظ على توازن الفريق.
تبقى التكهنات قائمة حتى فتح سوق الانتقالات الشتوية، وسنتابع عن كثب كل جديد بخصوص خطط رحيل حارسي مانشستر سيتي في يناير وتأثيرها على مسيرة النادي في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا. للمزيد من التغطية الحصرية والتحليلات الرياضية، تابعوا أخبار الرياضة السعودية – ksawinwin.
