غرامة قاسية على وست هام بسبب هتافات “هوموفوبية” ضد المثليين: رسالة حازمة من الاتحاد

تعرف على تفاصيل غرامة وست هام بقيمة 120 ألف جنيه بسبب هتافات هوموفوبية ضد المثليين، وكيف تعكس هذه العقوبة موقف الاتحاد الإنجليزي الصارم من التمييز في الملاعب.
في تطور لافت يسلط الضوء على معركة كرة القدم الإنجليزية ضد التمييز، تعرض نادي وست هام يونايتد لغرامة مالية قدرها 120,000 جنيه إسترليني (حوالي 145,000 يورو)، بالإضافة إلى تحذير رسمي من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (FA)، على خلفية هتافات معادية للمثليين صدرت من جماهيره خلال مباراة الفريق ضد تشيلسي يوم 3 فبراير 2025 في الدوري الإنجليزي الممتاز.
إدانة رسمية: سوء سلوك وتمييز
الاتحاد الإنجليزي وجّه تهمة “سوء السلوك” للنادي، وذلك بعد اعترافه بأن بعض مشجعيه أطلقوا هتافات مسيئة وتمييزية ذات طابع هوموفوبي من مدرجات الفريق الزائر في ملعب ستامفورد بريدج. وأقرت لجنة مستقلة بالعقوبة بعد جلسة تأديبية رسمية، تضمنت أيضًا خطة إلزامية من النادي لمنع تكرار هذه السلوكيات في المستقبل.
رسالة من وست هام: لا تسامح مع التمييز
سارع النادي اللندني إلى إصدار بيان رسمي أدان فيه هذه الهتافات بشدة، مشددا على أنها تتنافى مع قيم النادي ومبادئ الغالبية العظمى من مشجعيه. وأوضح أن ما حدث يعد انتهاكًا واضحًا للوائح الاتحاد الإنجليزي، بل جريمة جنائية وفق القانون البريطاني.
وأكد وست هام التزامه الصارم بـسياسة “عدم التسامح” تجاه أي تصرفات عنصرية أو تمييزية، معلنا أن أي شخص يثبت تورطه سيواجه الإبعاد عن الملاعب وربما الملاحقة القضائية.
دروس مستفادة وخطوات إصلاحية
بجانب الغرامة، سيتعين على النادي تنفيذ خطة عمل واضحة لتعزيز التوعية والممارسات الشاملة في ملف المساواة والتنوع والاندماج (EDI). وتشمل الخطة أنشطة داخلية وخارجية لتعزيز السلوكيات الإيجابية بين الجماهير، بما في ذلك:
- ورش عمل توعوية.
- حملات توجيهية قبل وأثناء المباريات.
- إجراءات أمنية أكثر صرامة لرصد وردع السلوكيات المسيئة.
السياق الأوسع: الكرة الإنجليزية تحت المجهر
تأتي هذه العقوبة في سياق متواصل من الجهود التي تبذلها المؤسسات الكروية لمحاربة التمييز، خاصة بعد تصاعد الحوادث المرتبطة بالعنصرية والهوموفوبيا في الملاعب. وتشير هذه الخطوة إلى رغبة الاتحاد الإنجليزي في إرسال رسالة رادعة بأن التمييز لا مكان له في كرة القدم، بغض النظر عن النادي أو المناسبة.
خلاصة: لحظة حاسمة في معركة القيم داخل الملاعب
رغم أن المخالفة صدرت من أقلية محدودة من جمهور وست هام، فإن العقوبة الشديدة تمثل تحذيرا صريحا لجميع الأندية: السكوت عن التمييز يعتبر تواطؤا. ويبدو أن الكرة الإنجليزية تتجه بثبات نحو بيئة رياضية أكثر شمولية وعدالة، حيث يحاسب الجميع — إدارة وجماهير — على أفعالهم داخل وخارج الملعب.
أسئلة وأجوبة (FAQ)
1. لماذا تم تغريم نادي وست هام؟
تم تغريم وست هام بمبلغ 120,000 جنيه إسترليني بعد أن أطلق بعض مشجعيه هتافات هوموفوبية ضد نادي تشيلسي خلال مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز في 3 فبراير 2025. وأقرت لجنة مستقلة أن النادي مسؤول عن سوء سلوك جماهيره.
2. ما هي الإجراءات التي اتخذها وست هام بعد العقوبة؟
أدان النادي الحادث بشدة، وأكد التزامه بسياسة عدم التسامح مع أي سلوك تمييزي. كما أعلن عن تنفيذ خطة توعية وتعليم لمكافحة التمييز، إضافة إلى فرض عقوبات على أي مشجع يتم التعرف عليه كمشارك في الهتافات المسيئة.
3. هل يعد هذا الحادث سابقة في الدوري الإنجليزي؟
ليس بالضرورة، لكن الاتحاد الإنجليزي بات يعتمد نهجًا أكثر صرامة في مواجهة التمييز بجميع أشكاله. هذه الغرامة تعكس تصعيدًا في العقوبات بهدف ردع الأندية والمشجعين عن تكرار مثل هذه الأفعال.