كورة آسيوية

باسم عباس يؤكد أن المال تسبب بتراجع مستوى لاعبي العراق

يرى اللاعب السابق لمنتخب العراق باسم عباس أن المال كان السبب الرئيسي وراء تراجع أداء لاعبي أسود الرافدين في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. دعا إلى منح الفرصة للاعبين الشباب لتغيير الواقع الحالي.

تراجع نتائج أسود الرافدين

شهدت نتائج منتخب العراق تراجعًا ملحوظًا في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. حاليًا، يحتل المنتخب العراقي المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة، خلف الأردن الذي يمتلك 13 نقطة، ومتأخرًا عن المتصدر كوريا الجنوبية بفارق 4 نقاط.

هذا التراجع أثار جدلاً كبيرًا حول أسباب الأداء المتذبذب للاعبي المنتخب، خاصة في ظل غياب الاستقرار الفني والنتائج السلبية التي جعلت التأهل المباشر للمونديال مهددًا.

تصريحات باسم عباس: المال هو السبب

تحدث باسم عباس، لاعب منتخب العراق السابق، عن الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع، مشيرًا إلى أن “المال” أصبح العامل الأساسي الذي يؤثر على أداء اللاعبين. وقال عباس في تصريحاته الإعلامية:

  • تغير العقلية الرياضية:
    “تغيرت العقلية الرياضية لدى اللاعب العراقي، وأصبح اللاعب أكثر اهتمامًا بالجانب المادي من الروح القتالية والغيرة الوطنية. هذا الانشغال بالمال أدى إلى تراجع مستواهم بشكل كبير، خاصة في التصفيات المونديالية.”
  • غياب الحماس والإصرار:
    “للأسف، لم يعد هناك حرص كافٍ من اللاعبين على تمثيل منتخب بلادهم بأفضل طريقة. فقدنا الروح القتالية والاندفاع العالي الذي كان يميز اللاعب العراقي في الماضي.”
  • التذبذب في الأداء:
    “مستوى اللاعبين أصبح متذبذبًا من مباراة لأخرى، وهذا ما انعكس سلبًا على أداء الفريق ككل. لم يعد هناك استقرار فني أو ثبات في الأداء.”

مطالبة بتجديد الدماء في المنتخب

أكد باسم عباس ضرورة إجراء تغيير جذري في صفوف المنتخب العراقي، مع التركيز على إشراك اللاعبين الشباب الذين يتمتعون بطموح أكبر وقدرة على تقديم الإضافة.

  • الحلول الجذرية:
    “لا حلول ترقيعية بعد الآن. الحل الوحيد هو منح الفرصة للاعبين الشباب الذين يملكون حماسًا كبيرًا وطموحًا عاليًا لكتابة التاريخ. هؤلاء اللاعبون هم من سيصنعون الفارق إذا ما أُتيحت لهم الفرصة.”
  • انتقاد شامل:
    “ليس خط الدفاع فقط هو الذي يعاني، بل أيضًا خط الهجوم والوسط. جميع الخطوط تعاني من تراجع كبير، وتحتاج إلى إعادة هيكلة كاملة.”

تحديات الفترة المقبلة

تنتظر أسود الرافدين مباريات حاسمة في التصفيات، حيث سيواجهون:

  1. كوريا الجنوبية يوم 5 يونيو/حزيران المقبل على ملعب البصرة الدولي.
  2. الأردن يوم 10 يونيو/حزيران في استاد عمان الدولي.

هذه المباريات ستكون فرصة للمنتخب العراقي لإعادة ترتيب أوراقه ومحاولة تعويض النقاط الضائعة، رغم صعوبة المنافسة على بطاقة التأهل المباشرة.

الخلاصة

يرى باسم عباس أن التركيز المفرط على الجانب المادي أفقد لاعبي المنتخب العراقي روحهم القتالية والاندفاع الوطني، مما أدى إلى تراجع مستواهم في التصفيات المونديالية. الحل يكمن في منح الفرصة للاعبين الشباب الذين يتمتعون بطموح عالٍ وقدرة على تحقيق التغيير المطلوب. مع استمرار غياب التفاؤل بالتأهل المباشر، يتوجب على الاتحاد العراقي لكرة القدم اتخاذ خطوات جادة لإنقاذ مستقبل المنتخب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى