دوري أبطال أوروبا

ليفربول يكشف ضعف ريال مدريد.. دروس قاسية في أنفيلد

ليفربول يلقن ريال مدريد درسًا قاسيًا في أنفيلد

تلقى ريال مدريد هزيمة مؤلمة أمام ليفربول في ملعب “أنفيلد”، لتكشف المباراة مجددًا عن الثغرات الفنية والذهنية التي يعاني منها الفريق الإسباني رغم نتائجه الجيدة هذا الموسم بقيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو.

أنفيلد.. الملعب الذي يفضح الأخطاء

عاد ريال مدريد إلى “أنفيلد” بعد عام تقريبًا من خسارته السابقة هناك، ولكن النتيجة هذه المرة كانت أكثر قسوة من الناحية المعنوية.
فألونسو، الذي يعرف الملعب جيدًا كلاعب سابق في ليفربول، وجد نفسه أمام مرآة تكشف مشكلات فريقه بوضوح.
ورغم البداية القوية للموسم – بثلاثة انتصارات متتالية في دوري الأبطال و10 من أصل 11 في الدوري الإسباني – إلا أن الخسارة في إنجلترا جاءت كجرس إنذار حقيقي.

ألونسو حاول الدفاع عن لاعبيه قائلًا:

“الفريق قاتل وقدم كل ما لديه، لكننا ما زلنا في مرحلة التعلم.”

لكن أداء ريال مدريد في المباراة عكس واقعًا مختلفًا، إذ بدا الفريق غير قادر على مجاراة سرعة وذكاء ليفربول، الذي استغل المساحات والثغرات الدفاعية بذكاء كبير.

نجوم تحت الضغط.. ومفاجآت مؤلمة

خيّب نجوم ريال مدريد الآمال، حيث غابت الخطورة تمامًا أمام المرمى، ولم يسدد الفريق سوى مرتين فقط خلال اللقاء.
مبابي، رغم مكانته كأفضل هداف في أوروبا، لم يتمكن من تجاوز دفاع ليفربول بقيادة فان دايك وكوناتي، فيما بدا فينيسيوس معزولًا تمامًا، خسر خمس مراوغات من أصل ست ولم يسدد أي كرة على المرمى.

حتى ألونسو اعترف بعد المباراة:

“واجهنا صعوبة في الوصول إلى الخط الأخير من الملعب، كانت خطوطهم منظمة ومن الصعب كسرها.”

غياب القيادة والخبرة

رحيل الركائز التاريخية مثل بنزيما وكروس ومودريتش ترك فراغًا واضحًا في شخصية الفريق.
ورغم الجهود الدفاعية الجيدة – حيث استعاد ريال الكرة 50 مرة – إلا أن غياب الخبرة جعل الفريق يفقد توازنه في اللحظات الحرجة.

فينيسيوس حصل على بطاقة صفراء بسبب تدخل متهور في منتصف الملعب، في لقطة تلخص الافتقار للنضج والهدوء داخل المجموعة.

ألونسو نفسه أقرّ بذلك قائلًا:

“الحدة وحدها لا تكفي، نحن بحاجة إلى مزيد من النضج الذهني.”

خيارات ألونسو التكتيكية.. أخطاء تتكرر

اعتمد ألونسو على خطة (4-1-3-1) مستخدمًا كامافينجا كجناح أيمن، لكنها لم تنجح.
انتظر حتى الدقيقة 68 لإجراء أول تبديل، وأدخل رودريجو الذي فقد الكرة تسع مرات في 20 دقيقة فقط.
كما لم يمنح الفرصة للمهاجمين الشباب مثل إندريك وجونزالو غارسيا، رغم تأخر الفريق في النتيجة.

هذه القرارات أعادت إلى الأذهان أخطاء أنشيلوتي في الموسم الماضي، خصوصًا في تأخر التبديلات وعدم الثقة في العناصر الشابة.

كورتوا.. آخر جدار في فريق متصدع

لو لم يكن تيبو كورتوا في يومه، لربما انتهت المباراة بنتيجة ثقيلة.
الحارس البلجيكي تصدى لأربع فرص محققة، ثلاث منها من سوبوسلاي، وأنقذ فريقه من كارثة جديدة في “أنفيلد”.

لكن كما علّق فان دايك بعد اللقاء:

“حين يكون الحارس أفضل لاعب في الفريق، فهذه ليست إشارة جيدة.”

بلغ معدل الأهداف المتوقعة (xG) لصالح ليفربول 2.51 مقابل 0.45 فقط لريال مدريد، وهي أرقام تكشف حجم الفوارق بين الفريقين.

ألونسو اختصر الموقف بعد المباراة قائلًا:

“المقلق بالنسبة لي هو أننا ما زلنا بحاجة إلى التعلم.”

الملخص: دروس قاسية قبل المواعيد الحاسمة

ريال مدريد يعيش مرحلة انتقالية حساسة، بين جيل ذهبي رحل وجيل واعد لم يكتسب بعد خبرة البطولات الكبرى.
الهزيمة أمام ليفربول لم تكن مجرد خسارة في النتيجة، بل صفعة فنية وذهنية ستجبر ألونسو ولاعبيه على مراجعة الذات قبل المواجهات المقبلة في دوري الأبطال والدوري الإسباني.

أقرأ أيضاً: فيديو ليفربول يقهر ريال مدريد في أنفيلد.. مباراة تفاصيلها تحكي صراع العقول قبل الأقدام


أسئلة وأجوبة

س: ما أبرز أسباب خسارة ريال مدريد أمام ليفربول؟

ج: افتقاد الخبرة، ضعف الضغط الهجومي، والأخطاء التكتيكية المتكررة من المدرب ألونسو.

س: هل تأثر ريال مدريد برحيل لاعبيه المخضرمين؟

ج: نعم، رحيل بنزيما وكروس ومودريتش أثّر على التوازن الذهني والقيادة داخل الفريق.

س: ما الدرس الأهم الذي يجب أن يتعلمه ألونسو؟

ج: ضرورة تطوير المرونة التكتيكية والثقة في العناصر الشابة عند مواجهة الفرق الكبرى.

محمد مصطفى

صحفي يمني، يملك خبرة كبيرة لدي القدرة على تغطية كافة أحداث الرياضية المحلية والعالمية والعربية، بدأت العمل الصحفي في 2009، ولدي القدرة على ترجمة المواد الإخبارية من مُختلف الصحف العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى