هل يمكن لهانز فليك أن يصبح عقدة لريال مدريد بعد انتصارات برشلونة المتتالية في الكلاسيكو؟ مواجهة واحدة قد تحدد مصير موسم كامل، بين حلم الثلاثية التاريخية وكابوس الخروج خالي الوفاض.
“برشلونة على أعتاب المجد.. وهانز فليك يكتب تاريخًا جديدًا!”
في عالم كرة القدم، هناك قاعدة شائعة تقول: “السعادة في الرحلة وليست في الوصول”. لكن في حالة برشلونة هذا الموسم، يبدو أن السعادة لن تكون مكتملة إلا بالوصول إلى الألقاب. ومع هانز فليك، الذي أصبح بمثابة الساحر الجديد في الفريق الكتالوني، عادت الجماهير لتحلم من جديد… بل وأكثر جرأة: حلم الثلاثية التاريخية!
لكن هل يمكن أن يتحول هذا الحلم إلى كابوس إذا لم يتحقق؟ الإجابة ربما تأتي في مباراة واحدة فقط: الكلاسيكو القادم.
الثلاثية التاريخية أم اللقب المحلي؟
برشلونة، تحت قيادة هانز فليك، حقق حتى الآن لقبي السوبر الإسباني وكأس الملك، وكلاهما جاء على حساب الغريم الأزلي ريال مدريد. والآن، يقف الفريق على أعتاب كلاسيكو ثالث قد يكون الفصل الأخير في سباق الليغا. الفوز في هذه المباراة يعني تحقيق الثلاثية المحلية (الدوري، الكأس، والسوبر)، وهي إنجاز نادر في تاريخ النادي.
لكن ماذا لو خرج برشلونة خالي الوفاض من دوري أبطال أوروبا وخسر أيضًا الليغا؟ هنا ستتحول كل تلك الانتصارات المتتالية إلى مجرد ذكريات مؤلمة. فالكرة لا تعترف بالوعود، ولا تمنح الضمانات.
ملحمة سان سيرو وكابوس الثلاثية المفقودة
بدأت القصة الدرامية في سان سيرو، حيث ودع برشلونة دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان بعد مباراتين شهدتا 13 هدفًا. كانت تلك المواجهة بمثابة “نهائي مبكر”، ورغم الأداء الهجومي المذهل، إلا أن فليك وفريقه اصطدموا بجدار إنزاجي وإنتر ميلان.
هذا الخروج كان بمثابة ضربة قاصمة لحلم الثلاثية التاريخية، خاصة وأن برشلونة كان قريبًا جدًا من التأهل إلى النهائي الأوروبي. ومع ذلك، لا تزال الليغا في المتناول، وإذا نجح فليك في الفوز باللقب المحلي، سيُعتبر موسمه الأول مع الفريق ناجحًا بشكل كبير.
هانز فليك: هل يصبح عقدة ريال مدريد؟
منذ قدومه، أحدث هانز فليك ثورة تكتيكية في برشلونة، واختصر الطريق نحو تحقيق النجاحات. أكثر ما يميزه هو الانضباط الصارم الذي فرضه داخل الفريق، مما حول الشباب مثل يامال وغافي إلى نجوم حقيقيين.
وإذا نظرنا إلى سجله ضد ريال مدريد، سنجد أنه بدأ سلسلة انتصارات متتالية في الكلاسيكو لأول مرة منذ عهد بيب جوارديولا. حتى الآن، فاز برشلونة في ثلاث مباريات متتالية ضد الملكي، وإذا فعلها في المباراة الرابعة، سيكون ذلك إنجازًا تاريخيًا آخر.
نتائج آخر 3 مباريات كلاسيكو:
- 26 أكتوبر 2024: برشلونة 4-0 ريال مدريد (الليغا)
- 12 يناير 2025: برشلونة 5-2 ريال مدريد (نهائي السوبر الإسباني)
- 26 أبريل 2025: برشلونة 3-2 ريال مدريد (نهائي كأس ملك إسبانيا)
هذه السلسلة تجعل فليك مرشحًا لأن يصبح “عقدة” جديدة لريال مدريد، تمامًا كما فعل جوارديولا قبل سنوات.
الكلاسيكو كلمة السر
المباراة القادمة بين الفريقين لن تكون مجرد مباراة عادية، بل ستكون حاسمة لتحديد مصير الليغا. إذا فاز برشلونة، سيقتربون بشدة من اللقب وقد يجعلون الفارق مع ريال مدريد غير قابل للتعويض. أما إذا خسروا، فقد يفتحون المجال أمام الملكي للعودة بقوة.
لكن الأهم من ذلك هو الجانب النفسي: إذا خسر برشلونة هذه المباراة بعد خروجهم من دوري الأبطال، فقد يؤدي ذلك إلى انهيار الفريق معنويًا. هنا تكمن خطورة الكلاسيكو: مباراة واحدة قد تصنع الفارق بين نهاية موسم استثنائي وموسم مليء بالندم.
السؤال الكبير: هل السعادة في الرحلة أم في الوصول؟
هانز فليك لم يأتِ ليُعيد للأذهان رحلة جوارديولا فقط، بل جاء ليثبت أن النجاح ليس مسألة حظ، بل هو نتيجة عمل وجهد وتخطيط. لكن في كرة القدم، النجاح يُقيَّم دائمًا بالأرقام والألقاب.
إذا خسر برشلونة الليغا بعد خروجهم من دوري الأبطال، ستكون رسالة واضحة للجميع: السعادة ليست في الرحلة، بل في الوصول. وبعبارة أخرى: الألقاب هي التي تُخلّد التاريخ، وليس فقط الأداء الجيد.
أسئلة وأجوبة:
- كم عدد الانتصارات المتتالية التي حققها برشلونة ضد ريال مدريد هذا الموسم؟
- ثلاثة انتصارات متتالية في الكلاسيكو، ويمكن أن تصل إلى أربع إذا فازوا في المباراة القادمة.
- ماذا يعني الفوز في الكلاسيكو القادم لبرشلونة؟
- الفوز يعني اقتراب برشلونة بشدة من تحقيق لقب الليغا، ويضع حجر الأساس لثلاثية محلية تاريخية.
- كيف كان أداء برشلونة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم؟
- رغم الأداء الهجومي المميز، خرج برشلونة من نصف النهائي أمام إنتر ميلان بعد مباراتين مثيرتين شهدتا 13 هدفًا.
