محمد الدعيع: قصة أسطورة الحراسة السعودية من الهجوم إلى المجد
محمد الدعيع: تحولات القدر من ملاعب اليد إلى عرين المجد
في عالم كرة القدم، غالبًا ما تتقاطع الأقدار لترسم مسارات اللاعبين، ومحمد الدعيع، أسطورة الحراسة السعودية، خير مثال على ذلك، حيث بدأت رحلته كمهاجم قبل أن يصبح أحد أعظم الحراس في تاريخ آسيا. محمد الدعيع لم يكن مجرد حارس مرمى، بل رمزًا للتفاني والموهبة التي قادته إلى القمة.
بدايات غير متوقعة ورحلة البحث عن الذات
بدأ محمد الدعيع مسيرته الكروية في حائل كمهاجم واعد، لكنه وجد نفسه مهمشًا. نصيحة مدرب قادته إلى كرة اليد، حيث برز حتى سن الثالثة عشرة. القدر خبأ له مفاجأة أخرى، إصابة حارس فريق الناشئين أعادته إلى كرة القدم في مركز الحراسة، لتكون تلك المباراة نقطة تحول حاسمة.
التألق المبكر وبزوغ نجم المنتخب
في أول ظهور له كحارس مرمى أمام النصر، تألق محمد الدعيع بشكل لافت، ليثبت جدارته كحارس واعد. سرعان ما استُدعي إلى منتخب الناشئين، لتبدأ رحلة دولية استمرت لعقود. هذا التألق المبكر فتح له أبواب المجد والشهرة.
صراع الأقطاب وانتقال تاريخي للهلال
في موسم 1999-2000، تنافست الأندية الكبيرة على ضم محمد الدعيع، وكان النصر قريبًا من الظفر بخدماته. لكن الهلال حسم الصفقة التاريخية بدفع مبلغ 5.5 مليون ريال، وهو رقم قياسي لحارس مرمى سعودي في ذلك الوقت. انتقل الدعيع إلى الهلال ليصنع تاريخًا جديدًا.
أرقام قياسية وإنجازات خالدة
لعب محمد الدعيع 245 مباراة رسمية بقميص الهلال، وحافظ على نظافة شباكه في 131 مباراة، مما يعكس هيمنته وثباته. حقق العديد من الألقاب مع الهلال والمنتخب، بما في ذلك كأس آسيا، الدوري السعودي، وكأس ولي العهد، البطولة الآسيوية للأندية.