الدوري الفرنسي
موناكو: تحول مؤلم إلياس بن صغير من افضل لاعب الى مقاعد الاحتياط

تحول مفاجئ في مسيرة إلياس بن صغير مع نادي موناكو. اللاعب المغربي الذي بدأ الموسم بقوة، أصبح الآن على الهامش بسبب تراجع مستواه وتقلبات أدائه.
بداية مبهرة ونهاية مؤلمة
بدأت قصة إلياس بن صغير هذا الموسم كقصة نجاح ملهمة، حيث كان أحد أبرز نجوم نادي موناكو وأحد العناصر الرئيسية التي ساعدت الفريق على تحقيق نتائج مميزة. لكن الأمور تغيرت بشكل جذري في الأشهر الأخيرة، وأصبح اللاعب المغربي الشاب يعاني من فقدان مكانه في التشكيلة الأساسية، مما أثار تساؤلات حول مستقبله مع النادي.
الصعود السريع… والانحدار المفاجئ
- الأداء في بداية الموسم:
من أغسطس إلى ديسمبر 2024، كان إلياس بن صغير نجمًا لامعًا في سماء الدوري الفرنسي. سجل 7 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة في 23 مباراة، مما جعله محط أنظار الجميع. تم تتويجه بجائزة أفضل لاعب في الشهر ثلاث مرات (أغسطس، نوفمبر، ديسمبر)، وأصبح رمزًا للتفاؤل داخل النادي. - تصريح طموح:
في أكتوبر 2024، أعرب اللاعب عن ثقته الكبيرة في قدرات فريقه، قائلاً: “لا أرى أي فريق يتفوق علينا. ربما بنفس المستوى، ولكن ليس أعلى.” هذا التصريح عكس طموحه الكبير، لكنه أثار أيضًا جدلاً بين الجماهير والإعلام.
التراجع المفاجئ
- فقدان الثقة:
بعد بداية مثالية، بدأت الأمور تتغير تدريجيًا. لم يعد بن صغير يؤدي بالشكل الذي اعتاد عليه، ولم يعد الخيار الأول للمدرب أدي هوتر. تراجع مستواه الفني وغيابه عن التشكيلة الأساسية أثار قلقًا كبيرًا بين مشجعي موناكو. - تصريحات المدرب:
حاول مدرب الفريق دعم اللاعب، قائلاً في فبراير 2025: “إنه ليس في أفضل حالاته حاليًا، لكنه لا يزال شابًا وسيعود إلى مستواه”، لكن الواقع كان مختلفًا. تقلبات الأداء استمرت، وخسر اللاعب بشكل تدريجي مكانه في التشكيلة.
الوضع الحالي: خروج تدريجي من الحسابات
- غياب الظهور:
في آخر 7 مباريات لنادي موناكو اعتبارًا من 22 أبريل 2025، شارك إلياس بن صغير كأساسي مرة واحدة فقط. أصبح دوره هامشيًا للغاية، وبدأت التساؤلات حول مستقبله مع النادي. - تراجع الدعم:
يبدو أن اللاعب قد فقد دعم مدربه تمامًا، خاصة مع اعتماد الفريق على حلول أخرى لتحقيق النتائج. هذه الفترة الصعبة قد تكون نقطة تحول كبيرة في مسيرته.
مستقبل غير واضح
- العقد حتى 2027:
يرتبط إلياس بن صغير بعقد مع موناكو حتى عام 2027، لكن عدم استقرار مستواه قد يدفع النادي للتفكير في بيعه خلال فترة الانتقالات المقبلة. - ضغط المنتخب الوطني:
مع استضافة المغرب لكأس الأمم الإفريقية في ديسمبر 2025، يرغب اللاعب في المشاركة بشكل أساسي مع منتخب بلاده. إلا أن تراجع مستواه مع موناكو قد يجعله بعيدًا عن خطط المدرب الوطني.
رسالة تحذيرية
- خيبة الأمل الدولية:
في فترة التوقف الدولي الأخيرة في مارس 2025، بدا أن بن صغير فقد مكانته حتى على مستوى المنتخب. تم استبداله بعد 56 دقيقة ضد النيجر وكان بديلاً في المباراة ضد تنزانيا. هذه الإشارات ليست مشجعة بالنسبة للاعب الذي كان يُعتبر أحد المواهب الصاعدة في القارة.