الدوري الإسباني

مبابي ليس كريستيانو رونالدو.. لكنه يكتب قصة خاصة به في ريال مدريد

هل يمكن أن يصبح كيليان مبابي خليفة لكريستيانو رونالدو في ريال مدريد؟ تعرف على الفروقات والتشابهات بين النجمين، وأهمية كل منهما في تاريخ النادي الملكي.

هل يمكن أن يكون مبابي نسخة جديدة من كريستيانو؟

بالطبع لا. كيليان مبابي ليس كريستيانو رونالدو، ولن يكون أبدًا. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه لا يمكنه ترك بصمة فريدة في تاريخ ريال مدريد. رغم التشابهات الواضحة بين الاثنين – من حيث الشغف بالانتصارات والحلم بتحقيق الإنجازات – إلا أن لكل منهما طريقته الخاصة في صنع المجد. البرنابيو اليوم يشهد فصلاً جديدًا من القصة، حيث يقف مبابي على أعتاب العظمة، مستعدًا لكتابة اسمه بأحرف من ذهب.

البدايات: الطفل الذي حلم بأن يصبح مثل كريستيانو

عندما كان كيليان مبابي طفلًا في بوندي، كانت غرفته مليئة بملصقات كريستيانو رونالدو. هدف البرتغالي الأسطوري ضد يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا 2018 كان “أجمل هدف شاهده في حياته”. هذه الكلمات ليست مجرد مجاملة، بل انعكاس لحقيقة عميقة داخل مبابي: الحب والإعجاب الذي يحمله لأسطورة ريال مدريد.

لكن اليوم، لم يعد مبابي مجرد طفل يحلم بأن يصبح مثل كريستيانو. هو الآن نجم ريال مدريد، يحمل نفس القميص الأبيض الذي ارتداه رونالدو قبله. ومع ذلك، فإن مقارنة مبابي بكريستيانو ليست عادلة تمامًا. لماذا؟ لأن الطريق الذي سلكه كلاهما مختلف تمامًا.

مقارنة الأرقام: هل يمكن لمبابي أن يتجاوز كريستيانو؟

في موسمه الأول مع ريال مدريد، نجح مبابي في تسجيل 33 هدفًا، وهو نفس الرقم الذي حققه كريستيانو في موسمه الأول (2009-2010). ولكن هنا تبدأ الاختلافات. كريستيانو جاء إلى مدريد كـ”وعد” يحتاج سنوات ليتحول إلى “واقع”، بينما مبابي وصل كـ”ضمانة” جاهزة.

كريستيانو سجل بمعدل 0.94 هدف لكل مباراة رغم الإصابات التي قلّصت من فرصه، بينما اتبع مبابي نهجًا أكثر اتزانًا بمعدل 0.73 هدف لكل مباراة ولكنه كان حاضرًا بشكل مستمر. الفارق الزمني بين اللاعبين يجعل المقارنة غير مباشرة.

وفيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، يقدم كريستيانو 10 تمريرات حاسمة في موسمه الأول، بينما اقتصر مبابي حتى الآن على 5 تمريرات فقط. هذا يعكس أن البرتغالي كان أكثر شمولية في تأثيره على اللعب، بينما لا يزال الفرنسي يعمل على تطوير هذا الجانب.

اللحظات التاريخية: ثلاثية مبابي أمام مانشستر سيتي

إذا كنت تريد لحظة تعبر عن بداية عهد جديد، فلن تكون بعيدًا عن ثلاثية مبابي أمام مانشستر سيتي. تلك الليلة في البرنابيو لم تكن مجرد مباراة، بل كانت إعلانًا رسميًا عن قدوم أسطورة جديدة.

هدفه الأول كان كالصاعقة، الثاني أظهر برودة أعصاب نادرة أمام حارس مرموق مثل إيدرسون، والثالث كان الختم الذهبي على أداء استثنائي. هذه الثلاثية لم تكن مجرد أهداف، بل كانت رسالة واضحة للعالم: “لقد وصلت، وهنا سأبقى”.

الفروقات الجوهرية: طريقتان مختلفتان لتحقيق العظمة

1. الأسلوب الفني

كريستيانو كان العاصفة التي لا تتوقف، دائمًا ما يسعى لتحطيم الأرقام القياسية بكل قوة وعناد. أما مبابي فهو التيار الهادئ العميق، يمتلك سرعة خارقة وقدرة على صنع الفرص من اللاشيء.

2. التأثير الجماعي

عندما كان كريستيانو في ريال مدريد، كان المحور التهديفي الوحيد تقريبًا. أما مبابي، فهو يلعب ضمن فريق يضم نجومًا كبارًا مثل فينيسيوس جونيور ورودريجو. هذا يعني أن الضوء لا يُسلط عليه وحده، لكنه أيضًا يجعله جزءًا من منظومة تعاونية.

3. التحديات المستقبلية

مبابي لديه فرصة كبيرة لتجاوز إنجازات كريستيانو إذا استمر بنفس الأداء. معدلاته التهديفية المذهلة (0.91 هدف في المباراة) تشير إلى أنه قادر على تحطيم الأرقام القياسية، خاصة إذا تحسن تكتيكيًا واستمر في الحصول على فرص عالية الجودة.

الروح المشتركة: الشغف الذي لا يعرف الكلل

رغم كل الفروقات، هناك شيء واحد يجمع بين مبابي وكريستيانو: الروح التي لا تعرف الاستسلام. كلاهما يمتلك شهية لا تشبع للانتصارات ورغبة جامحة في تحطيم الأرقام القياسية. ديدييه ديشان، مدرب منتخب فرنسا، وصف مبابي بأنه يمتلك نفس “قوة الحسم” التي تميز كريستيانو.

أسئلة وأجوبة:

1. كم عدد الأهداف التي سجلها مبابي في موسمه الأول مع ريال مدريد؟

سجل مبابي 33 هدفًا في موسمه الأول، وهو نفس الرقم الذي حققه كريستيانو رونالدو في موسمه الأول مع الفريق.

2. ما الفرق بين أسلوب لعب مبابي وكريستيانو؟

كريستيانو كان يعتمد على القوة والعناد في تسجيل الأهداف، بينما مبابي يعتمد على السرعة والمهارة في صنع الفرص.

3. هل يمكن لمبابي أن يتجاوز إنجازات كريستيانو؟

نعم، إذا استمر مبابي بنفس الأداء العالي وحافظ على معدلاته التهديفية، فإنه قد يتمكن من تحطيم العديد من الأرقام القياسية التي سجلها كريستيانو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى