استقالة رئيس نادي الاتحاد تغييرات إدارية تهز أندية القمة بالسعودية

استقالة رئيس نادي الاتحاد لؤي مشعبي تفتح الباب على تغييرات إدارية كبيرة تهز كبار أندية السعودية، وسط ضغوط جماهيرية ومراجعة شاملة للأداء الفني والإداري.
استقالة رئيس الاتحاد لؤي مشعبي.. نهاية مرحلة وبداية مرحلة
في خطوة مفاجئة، أعلن لؤي مشعبي استقالته من رئاسة نادي الاتحاد عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، مشيرًا إلى “عدم قدرته على الاستمرار” دون الخوض في تفاصيل دقيقة.
رغم أن الاستقالة تأتي بعد موسم ناجح تُوّج فيه الاتحاد بثنائية الدوري وكأس الملك، إلا أنها تعكس تحولات إدارية عميقة في أندية الصف الأول بالمملكة، وسط تحديات جديدة تتطلب رؤى مختلفة.
جماهير “العميد” تفاعلت بتقدير بالغ مع رحيل مشعبي، الذي وفّر استقرارًا إداريًا ساعد على تحقيق الألقاب، ما يجعل رحيله بداية مرحلة جديدة غير واضحة الملامح حتى الآن.
الشباب.. البداية في مسلسل الاستقالات
استقالة محمد المنجم من رئاسة نادي الشباب كانت مؤشرًا أوليًا على أن التغييرات الإدارية قد تضرب بقوة أندية الصفوة.
المنجم كان قد أبدى استياءه من ضعف الدعم المالي واعتماد النادي على موارده الذاتية، مما عرقل خطط التطوير والتنافس.
ولم تكن هذه الاستقالة الأولى، إذ سبقه في أغسطس 2024 إبراهيم المهيدب، الذي أشار إلى “تشظي الصلاحيات” نتيجة وجود إدارة تنفيذية منفصلة، معتبرًا أن مصلحة النادي تقتضي توحيد القرار.
الأدوار الإدارية تتغير.. الإدارة الأجنبية تدخل الخط
مع دخول صندوق الاستثمارات العامة شريكًا رئيسيًا في عدة أندية كبرى، بدأ نموذج الإدارة الأجنبية يأخذ مكانه في المشهد، حيث تم تعيين مديرين تنفيذيين ومديرين رياضيين أجانب في أندية الاتحاد، النصر، الهلال، والأهلي.
هذا النموذج، رغم احترافيته، أدى إلى تقليص صلاحيات الرؤساء المنتخبين، ما جعل دورهم أقرب إلى التمثيل الشرفي منه إلى التنفيذي، وأدى ذلك إلى نوع من التوتر داخل بعض الإدارات.
أحد أبرز الأمثلة هو لؤي ناظر، الرئيس السابق للاتحاد، الذي رحل بسبب خلافات حول التعاقد مع المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي، والذي انتقل لاحقًا إلى النصر.
النصر.. الضغط الجماهيري يتصاعد
في النصر، لا تزال الإدارة تعاني من ارتدادات موسم مخيب، ما بين خسارة دوري روشن والخروج من دوري أبطال آسيا وكأس الملك.
الجماهير تطالب برحيل ماجد الجمعان، الرئيس التنفيذي، وسط تقارير عن اتجاه لتشكيل لجنة تعاقدات جديدة وهيكلة الإدارة التنفيذية.
هدف هذه الخطوات هو إعداد الفريق لسوق انتقالات صيفي قوي يعيد العالمي إلى الواجهة محليًا وقاريًا.
الهلال والأهلي.. تحت المجهر
رغم الهيمنة التي عاشها الهلال في الموسم السابق، فإن عدم تحقيق أي لقب هذا الموسم زاد من الضغوط على
فهد بن نافل رئيس النادي، خصوصًا بسبب تأخر إقالة جورجي جيسوس، المدرب الذي واجه انتقادات لخياراته التكتيكية.
أما الأهلي، فقد كان البريطاني رون جورلي، الرئيس التنفيذي، ضحية نتائج الفريق المتواضعة، ليعلن استقالته في أبريل الماضي.
رغم أن خالد العيسى رئيس النادي لا يزال في منصبه، إلا أن الأصوات المطالبة بالمحاسبة بدأت تتصاعد.
هل نحن أمام إعادة تشكيل شاملة لإدارات الأندية السعودية؟
من الواضح أن هناك تحولًا هيكليًا جارٍ في الأندية الكبرى السعودية، بقيادة صندوق الاستثمارات العامة، لإرساء نموذج أكثر احترافية في الإدارة، لكن هذا التحول لا يخلو من تحديات.
التوازن بين الإدارة الفنية الأجنبية والقيادة المحلية، إضافة إلى أهمية وجود دعم مالي وخطة طويلة المدى،
سيكون مفتاح نجاح المرحلة المقبلة.
خلاصة المقال:
الرحيل المفاجئ لرؤساء كبار الأندية السعودية، وعلى رأسهم لؤي مشعبي ومحمد المنجم، يعكس تغييرات أعمق في
بنية الإدارة الرياضية في المملكة. ومع التوجه لتعيين مسؤولين أجانب وفرض هيكلة جديدة، تبدو كرة القدم السعودية
مقبلة على مرحلة انتقالية قد تعيد رسم خريطة النفوذ داخل الأندية.
أسئلة وأجوبة شائعة:
1. لماذا استقال رئيس نادي الاتحاد رغم النجاحات؟
لم يوضح لؤي مشعبي السبب، لكنه أشار إلى عدم قدرته على الاستمرار. التوقعات ترجح أن التغييرات في هيكل الإدارة قلصت صلاحياته.
2. ما تأثير صندوق الاستثمارات العامة على إدارات الأندية؟
الصندوق أدخل نموذج الإدارة الأجنبية في المناصب التنفيذية، مما قلل من دور رؤساء الأندية وأدى إلى توتر إداري في بعض الحالات.
3. هل من المتوقع أن تتغير إدارات أندية أخرى؟
نعم، في ظل الضغوط الجماهيرية والنتائج المخيبة، قد نشهد تغييرات قريبة في الهلال والنصر وربما الأهلي.