الدوري الإسباني

العنصرية في الدوري الإسباني تضرب النجوم يامال وفينيسيوس في قلب العاصفة

العنصرية تحاصر نجوم الليجا.. يامال وفينيسيوس في مواجهة مفتوحة

تصاعدت موجات الكراهية داخل كرة القدم الإسبانية لتضع نجوم الليجا في مواجهة مصيرية مع ظاهرة تتجاوز حدود الملاعب، وعلى رأسهم لامين يامال وفينيسيوس جونيور الذين يعيشان ضغطًا غير مسبوق من الهجمات العنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي.

تقرير صادم: النجوم الأكثر تعرضًا لرسائل الكراهية

هل تخيلت يومًا أن لاعبًا في عمر لامين يامال (لا يتجاوز الـ 17 عامًا) قد يصبح الهدف الأول لجرائم الكراهية عبر الإنترنت في إسبانيا؟

هذا ما كشفه المرصد الإسباني لمناهضة العنصرية (أوبيراكس)، الذي أكد بالأرقام أن:

  • لامين يامال يتصدر القائمة بنسبة 60% من مجمل الإهانات.
  • يليه فينيسيوس جونيور بنسبة 29%.
  • ثم كيليان مبابي بنسبة 3%.
  • وفي المركز الرابع يأتي أليخاندرو بالدي، ثم الأخوان نيكو وإيناكي ويليامز، والمغربي إبراهيم دياز بنسبة 2%.

هنا ندرك أن المسألة لم تعد مجرد “تعليقات مؤذية”، بل ظاهرة منظمة تزداد خطورتها كل موسم.

الأندية الأكثر تلقيًا للكراهية

العنصرية لم تستهدف اللاعبين فقط، بل ضربت الأندية أيضًا:

هنا يبدو المشهد أكثر اتساعًا وتعقيدًا، وكأن كرة القدم أصبحت مرآة لاحتقان اجتماعي أكبر.

فينيسيوس والعنصرية.. قصة تتجاوز كرة القدم

بصراحة… لم يعد اسم فينيسيوس مرتبطًا فقط بالإبداع والمراوغات، بل أصبح رمزًا لمعركة مفتوحة ضد العنصرية.

على مدى موسمين:

  • تعرض لهتافات عنصرية متكررة في ملاعب الليجا.
  • حاول تجاهلها لكنه فشل بسبب غياب العقوبات الرادعة.
  • لجأ للتصريحات العلنية والضغط على رابطة الدوري.
  • أصبح صوتًا عالميًا يدافع عن اللاعبين السود.

المفارقة؟
رغم كل هذا الضغط، جاء رد فينيسيوس داخل الملعب أقوى: يسجل أكثر، يحتفل أكثر، ويبدو ناضجًا بشكل غير مسبوق.

الليجا تحت النار: هل تتحرك بما يكفي؟

تعرضت رابطة الليجا لانتقادات كبيرة بسبب:

  • بطء القرارات
  • ضعف العقوبات
  • غياب إجراءات جذرية

ومع تصاعد الضغوط العالمية، بدأت السلطات باتخاذ خطوات مثل:

  • فتح تحقيقات جنائية
  • إيقاف جماهير
  • تعزيز الأمن داخل الملاعب

لكن كثيرين يرون أن هذه الخطوات لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب.

أزمة يامال مع منتخب إسبانيا.. توتر في الكواليس

لم تقتصر الضغوط على العنصرية فقط، بل دخل لامين يامال في أزمة جديدة بعد بيان ناري من الاتحاد الإسباني الذي اتهم برشلونة بإخفاء تفاصيل علاجه الأخير.

جاء في البيان:

  • اللاعب خضع لعلاج باستخدام موجات الراديو دون إبلاغ المنتخب
  • التقرير تأخر حتى الساعة 22:40
  • التوصيات تضمنت راحة 7–10 أيام

ردود الفعل اشتعلت:

  • فليك اتهم المنتخب بإرهاق اللاعب
  • دي لافوينتي رد بقسوة متهماً فليك بأنه يفتقد “التعاطف”
  • يامال نفسه غادر معسكر المنتخب حزينًا للغاية

الأمر تطور أكثر مع استعانة برشلونة بطبيب بلجيكي عالمي متخصص في إصابات العانة — سبق له علاج أكثر من 3 آلاف حالة — لتأكيد التشخيص وتحديد خطة التعافي.

مشهد يعكس حجم الضغط الذي يعيشه النجم الشاب اليوم.

كرة القدم أم مرآة المجتمع؟

هذه الأحداث تلخص حقيقة مؤلمة:

العنصرية في الملاعب ليست حادثًا عابرًا… بل امتداد لمشكلة اجتماعية أعمق.

ومع ذلك، فإن أصواتًا مثل فينيسيوس ويامال قادرة على إحداث تغيير حقيقي، ربما أسرع مما يتوقعه كثيرون.


أسئلة وأجوبة

لماذا يتصدر لامين يامال قائمة اللاعبين الأكثر تعرضًا للكراهية؟

لأن عمره الصغير، وموهبته الكبيرة، وانتماءه لبرشلونة، جعلته هدفًا للهجمات الإلكترونية، إضافة لطبيعة المنافسة الإعلامية الكبيرة بين قطبي الليجا.

هل تتحرك رابطة الليجا بشكل فعّال لوقف العنصرية؟

بدأت تتحرك، لكن القرارات لا تزال أقل من حجم الظاهرة، وفقًا لخبراء ومتابعين.

هل تؤثر هذه الهجمات على أداء فينيسيوس ويامال؟

على العكس، كلاهما يظهر ردًا قويًا داخل الملعب، لكن الضغط النفسي يبقى حاضرًا، خصوصًا بالنسبة ليامال بحكم صغر سنه.

عنان رضا

صحفية رياضية منذ عام 2018، تمتلك خبرة واسعة في تغطية الأخبار المحلية والعالمية وأخبار المحترفين، إلى جانب خبرة في الترجمة من اللغتين الإسبانية والإنجليزية. تهتم بمتابعة الجوانب الإنسانية وما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم حول العالم، وتتميز بكتابة القصص الإخبارية التي تكشف تفاصيلهم بعيدًا عن المستطيل الأخضر.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى